يبدو أنّ الكيل طفح لدى كاتبنا المكلوم، فكانت قصصه فعلاً كما يشير العنوان نقداً للعقل المتحجر الذي أفسد الحياة السياسية والإدارية والاجتماعية.. والثقافية والأدبية، وترك الشعب يعاني من الحرمان والمرارة وشظف العيش. ولم يترك الكاتب لفظة بذيئة تليق بالسياسيين “مدمري خصب الحياة” إلا استخدمها.. وهذا النقد موجّّه من خلال المغرب إلى كل الساسة العرب.. وشدّة المرارة التي يشعر بها كاتبنا نابعة أيضاً من ثقته بأنّ الإحساس عندهم مفقود، فنقده هذا أضحى نفخة في رماد أو صيحة في واد. “نقد العقل المتحجر” مجموعة قصصية منسوجة بلغة عربية فصيحة بسيطة تكتنز معاني عميقة لتكون قريبة من كافة الشرائح المجتمعية، وأحيانا تدخر بعض...