بيني وبين الجزيرة الوردية، مسطح مائي وعلى يساري أنبوب رخامي طويل، مائلٌ وممتد من أعلى سطح القصر الذي أقطنه، ليصل إلى وسط النهر، بفتحة تتسع لمرور جسد إنسان، بكل سهولة ويسر، إلى حيث التماسيح والأسماك المفترسة. لا أستطيع أن أجمل الصورة أيها القارئ، نعم هكذا يلقى بمن حكم عليهم بالإعدام في قضايا مختلفة. يسجنون وسط الصحراء ويوم إعدامهم يؤتى بهم جمعاً في بداية أول يوم من الشهر، حيث تسمع أصوات الجنازير التي تكبل أياديهم وأرجلهم من قبل كل من هم بالقصر. الغريبة لا يصدر هؤلاء المحكومون أي صوت عويل أو صراخ أو أي حركة تنم عن التذمر والخوف ورفض المصير المرتقب. ذلك تماماً كما الخراف تؤخذ لنحرها وهي لا تدري أو تدري وتستسلم لمصيرها وكأنها في طقوس عبادة ما.
كما روح
بيني وبين الجزيرة الوردية، مسطح مائي وعلى يساري أنبوب رخامي طويل، مائلٌ وممتد من أعلى سطح القصر الذي أقطنه، ليصل إلى وسط النهر، بفتحة تتسع لمرور جسد إنسان، بكل سهولة ويسر، إلى حيث التماسيح والأسماك المفترسة.
Book Details
Size | M |
---|---|
Pages | 208 |
Language | العربية |
ISBN | 978-9957-30-847-6 |
Reviews
There are no reviews yet.