عدت يتيما من جديد

· هذه المجموعة تشتمل على قصص طويلة جميلة، يقرأها المتلقّي فيتمنّى لو أنها تزداد طولاً، لأنّها بسردها الشيق، وبما تحمله من أحداث تجعله يعيش هذا الجوّ المفعم بالوطنية، والمشحون بتلميح أبلغ من أي تصريح وتسطيح في تناول قضية الكاتب الجوهرية، قضية فلسطين، والنضال من أجلها، بكيفية مغايرة للتناول النمطي المباشر لها

· مجموعة قصصيّة تعلّم القارئ كثيراً من الحكم يوردها الكاتب ببراعة فائقة على ألسنة كبار السنّ الذين عركوا الحياة وعركتهم وخرجوا منها بدروس تركوها للأحفاد.. كي تنير لهم الدرب وتنتشلهم من نوائب الدهر.. تَرِدُ هذه الحكم بطريقة تلقائية عفوية سلسة بعيدة عن التكلف والتصنّع

· هذه القصص تحيي تراثاً متنوعاً في طريقه للاندثار.. فمن يذكر الآن (الكسبة) وجول الجلول-البنانير، وطابة الشرايط، لعبة الطماية؟؟ حبذا لو تُقتطع من هذه القصص نصوصٌ تُدرج في المنهاج الدراسي.. لتربط الأولاد وهم على مقاعد الدراسة بواقعهم الذي يعيشونه بعد مغادرتهم مدرستهم.. ليسألوا عنها الآباء والأجداد فيثيروا لديهم تلك الذكريات العزيزة.. ذكريات الطفولة والوطن

· حتى “المجاكرة الصغيرة والمستحبة” التي وردت في إحدى القصص تحمل من الدلالات المحببة النفسية والأسرية والاجتماعية واللغوية ما لا حصر له، وهي مفردة وردت في لسان العرب في الجزء الثالث تحت جذر جكر

· هذه القصص تفتح شهيّة القارئ ليطلع عليها ويعيش جوّها فينتشي باعتزاز بانتسابه إلى هذه الجذور، وإلى ذلك المجتمع الزاخر بالقيم النبيلة… العصيّة عن التلاشي والاندثار