شخصية المرأة في الرواية النسوية الأردنية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين

تتناول هذه الدراسة شخصية المرأة فـي الرواية النسوية الأردنية فـي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، هادفة إلى إظهار شخصية المرأة كما رسمتها الكاتبة الأردنية فـي أعمالها الروائية.

 

Category:

Book Details

Size

L

Language

العربية

About The Author

د. سهى خالد العبداللات

تتناول هذه الدراسة شخصية المرأة فـي الرواية النسوية الأردنية فـي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، هادفة إلى إظهار شخصية المرأة كما رسمتها الكاتبة الأردنية فـي أعمالها الروائية
ومن هنا يتضح المسعى الذي نقصده من هذه الدراسة، وهو معرفة الكيفـية التي وظفت فـيها الروائية شخصية المرأة فـي رواياتها. فالشخصية هي مرتكز الرواية، وأساس معمارها الذي لا يمكن الاستغناء عنه، فلا يمكن أن تقوم رواية دون وجود شخصية؛ فهي إحدى العناصر الهامة التي تتألف منها أي رواية. وقد انتقينا هذا العنصر تحديداً؛ لما فـيه من حيوية، وتجديد، وتنوع فـي كل مرة، ولارتباطه المباشر بالواقع الذي نعيش فـيه، فنحن على يقين تماماً من دور الشخصية عامة، وشخصية المرأة خاصة، فـي التعبير عن المجتمع وقضاياه.
وقد تنوعت نماذج شخصية المرأة التي قدمتها الكاتبة الأردنية فـي أعمالها الروائية بتعدد القضايا التي تجسدها، فجاءت نماذجها ممثلة معظم فئات المجتمع النسائية، معبرة عن روح العصر الذي تعيش فـيه، وممثلة لفكره وحضارته، ومترجمة للعديد من ظواهره الاجتماعية، ومعبرة عن رؤية الكاتبة الشمولية المعمقة للواقع الذي تعيش فـيه؛ لأن الشخصية كما نعلم يتمحور حولها المضمون الذي يود الروائي قوله؛ ولذا فقد مثلت هذه النماذج اللبنة الأساسية فـي أعمال الكاتبة، وانبثقت منها رؤية جديدة، فاستطاعت شخصيات الكاتبة أن تجسد رؤيتها تجاه قضايا المرأة الاجتماعية، هذه الرؤية انعكست على الشخصيات، وظهرت فـي رسمها من خلال تقديم أبعادها المختلفة: (البعد المادي، والبعد الاجتماعي، والبعد النفسي، والبعد الأيديولوجي) وفق المنطق الذي تفرضه أحداث الرواية وجوها العام، ومن خلال أساليب الرسم المتعددة
وقد تنوعت أساليب الروائية الأردنية فـي رسم شخصية المرأة، ومن هذه الأساليب: (الأسلوب الاستبطاني، والأسلوب التصويري، والأسلوب التقريري)، وكانت هذه الأساليب فـي مجملها متوافقة مع طبيعة الشخصية، ومكانها، وزمانها، وملامحها، وقضاياها وهمومها وتطلعاتها، ولذلك تمكنت الكاتبة على الأغلب من إقناعنا بصدق هذه الشخصية وواقعيتها، فهناك علاقة وطيدة بين طبيعة الشخصية، ومكانها، وزمانها، وملامحها، وأبعادها، ورؤيتها الفنية، وبين أسلوب رسمها
وهذا يفضي بنا إلى القول إن هذه الدراسة المتواضعة تبين إمكانية استخدام شخصية المرأة بوصفها أداة فنية؛ لرصد وعي المجتمع، وتتبع قضاياه، فقضية المرأة أولاً وأخيراً قضية اجتماعية إنسانية، لا تهم النساء فحسب، بل تهم المجتمع البشري بأسره؛ نظراً لتعالقها مع العديد من قضايا المجتمع السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والدينية، والثقافـية، وغيرها
وقد انطلقت هذه الدراسة من تساؤل مركزي هو: كيف جسدت الكاتبة الأردنية شخصية المرأة فـي أعمالها الروائية النسوية؟ وقد انبثق من هذا التساؤل تساؤلات فرعية، منها: ما الشخصيات النسائية التي قدمتها الروائية الأردنية؟ وما الدور الذي لعبته هذه الشخصيات فـي عرض رؤى الكاتبة الأردنية؟ وكيف قُدمت شخصية المرأة فـي الرواية النسوية الأردنية؟ وما أبعادها؟ وما الأساليب التي رسمت من خلالها؟ وفرضت هذه التساؤلات تقسيم الدراسة إلى مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة أتبعتها بالمصادر والمراجع

 

Reviews

There are no reviews yet.

Be the first to review “شخصية المرأة في الرواية النسوية الأردنية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين”

Your email address will not be published. Required fields are marked *