ان العثور على أقدم نص للتوراة حلم رواد الكثير من الباحثين منذ زمن بعيد ، إضافة إلى أمل العثور على نصوص قديمة من الإنجيل . إلا أن حلم عشاق البحث عن كنوز الذهب والفضة سبق هؤلاء الباحثين فبعد العثور على كتاب صغير ضم بداخله صور كتابات عبرية قديمة مخطوطة على جدر نفق سري أحيا امل إيجاد كنوز الذهب والفضة التي يسيل لها اللعاب ، كما أحيا الآمل بإيجاد نصوص من التوراة أو الانحيل عند آخرين ، فبعد ترجمة كلام ما كتب فوق تلك
الجدر
اتضح أن من خط تلك الكتابات أشخاص تم حجرهم عنوة في ذلك النفق وان كنزا من الذهب والفضة قد خبيء إلى جانبهم . كما اشارت الكتابات الى وجود كنز آخر في هذا النفق أثمن من الكنز الأول إذ تشير الجدر إلى وجود أقدم نص للتوراة في هذا النفق كتب باللغة البابلية القديمة قبل سجن هؤلاء الأشخاص ، وان كتابات أرامية نسخت عن لفائف قديمة من الإنجيل كانت هناك أيضا
لكن هل استطاع قارئو الجدر الوصول إلى هذين الكنزين ،كنز الذهب والفضة وكنز الكتب المقدسة أو على الأقل هل استطاعوا العثور على مكان النفق الذي ضم هذين الكنزين ، هذا ما ستخبرنا به رواية جدر خبرا بالتفصيل
رواية جدر خبرا تبدأ بعبارة “الكتابة انفتاح جرح ما
وفي حياتنا أكثر من جرح حدث هنا أو جرح نزف هناك ، ومابين الأديان السماوية الثلاثة ، اليهودية والمسيحية والإسلام خلافات ربما كانت بداياتها صغيرة وبسيطة لكن مع
مرور الوقت تشعبت تلك الخلافات وتفاقمت وتعقدت فتركت في أذهان الكثير من الأبناء أثار غير مستحبة ، فحاول بعض الأبناء الخيرين إزالة أسباب ذلك الخلاف أو تحجيمه قدر المستطاع ، وهذا ما تسعى رواية جدر خبرا للوصول اليه قدر المستطاع
وفي الرواية كانت أحاديث جدر النفق المحفوظة في الكتاب المنشور في ثلاثينيات القرن الماضي هي التي قادت عالم الآثار إحسان وأصحابه للبحث عن النفق السري الوصول إلى ما كان يخبئه من كنوز ، لذا كان مكان النفق هو العقدة الرئيسية للرواية التي استمرت مخفية خلال جميع الفصول و التي كانت تشد إلقاريء باستمرار وحين تم العثور على هذا النفق حلت العقدة الرئيسية وحلت من خلالها جميع العقد الأخرى المرافقة ، فعثر على كنز الذهب والفضة المفقود وعثر على نسخ التوراة المكتوبة بالبابلية وعلى نسخ الإنجيل المكتوبة بالأرامية القديمة
رواية جدر خبرا عمل أدبي رأئع فالرواية تمزج بين الخيال والواقع وبين الحاضر والماضي ، هي رائعة في أحداثها والمغامرات التي خاضتها شخوصها ، رائعة في الأدوار التي وزعت على أبطالها خاصة شخصية إحسان البارع في تفكيره وتخطيطه وتدبير و تحمله كامل عبء المسؤولية وثقة الآخرين الكبيرة
به
رواية جدر خبرا رواية فانتازية تجمع الحاضر والماضي فكتب حديث شخصيات الماضي باللون الاسود الغامق وحديث شخصيات الوقت الحاضر باللون الاسود الفاتح ودارت أحداث الرواية في كل من لندن وقلعة نوتنجهام وفي المواقع الأثرية لخيبر ونفقها السري
Reviews
There are no reviews yet.