السودان - بورتسودان
المهنة مستشار قانوني مدير الادارة القانونية لمجموعة شركات بدبي
صدر لي عن دار فضاءات :
زهور البلاستيك
احداث منتصف النهار
ذكريات مدام س
الوتر الضائع
اللحن المفقود
خواطر وترحال
وفي القانون :
المدخل لدراسة قانون الشركات
الشراكة في القانون السوداني والانجليزي والهندي
كتب يونس الشيخ – المغرب
اللحن المفقود.. المشاعر المثقلة بأسئلة الدهشة وصدمات المجتمع
على مدى حوالي مائة وعشرين صفحة من حجم متوسط، في تسعة وعشرين فصلا، بسط الكاتب أسامة رقيعة روايته المحملة بالأسئلة العميقة والحزن المفهوم المُلازم “اللحن المفقود”، ليذكرنا في كل فصولها، أن فينا نقصا وأن لا كمال سوى لمن بسط الأرض تحت سبع سماوات لتتشابك فيها مصالحنا فنعيثُ فيها “حياة” وحركة و”فساد” أحيانا.
تحمل الرواية في كل صفحاتها حِكما تترجم غنى تجربة الكاتب وولاء الراوي لنمط حياة رأى فيه تشبعا بالقيم النبيلة التي يجب أن تسود في المجتمعات، غير أنه مقتنع أيضا، بامتداد يد الزيغ لتلعب لُعبتها المقيتة في كل مكان، ذلك ما ترجمه باختراق الجريمة لهدوء وأمن وانضباط قرية لطالما علمت أطفالها أن الحزن لا يجد طريقه إليهم وأن لا شيء يستطيع العبث بعلاقات السكان وتضامنهم واتحادهم عند كل المواقف، قبل أن يتغير كل شيء…
هدوء البداية الذي شكل حلما وحالة استقرار بالنسبة للطفل نادر، وهو الراوي، لم يدم طويلا، ليترك المكان لعقدة أخذت نصيبها من الرواية لتتحول إلى واقع يؤلم الطفل فينا، فتتمزق ابتسامة بطل الرواية وتتغير نظرته لكل ما ومن حوله، رغما عنه وعن أحلامه الصغيرة والطموحة، فامتزجت الصدمة بالخوف بالانتظار القاتل، قبل أن تنتهي إلى تيه بين المواقف والوقائع والقيم المختلطة بدم شاب مقتول.
شخصية الراوي المتماهية مع روح الكاتب، بما تحمله من مشاعر نبيلة وقيم سامية لم تترك للنص فرصة ولو لمرة، لتعنيف القارئ بأساليب “الحرية” كما يراها بعض الكتاب، ولم تسمح بالخروج عن لياقة “نص الأسَر” الخالي تماما من كلمات الشارع والإثارة السلبية، بل اعتمد أساسا، أسلوبا أنيقا نظيفا، في واحدة من المغامرات القليلة عربيا، والناجحة من حيث الحبكة والرسم والإبداع.
وعلى مستوى اختيار الشخوص وتحريكها فكان متقنا، أنتج نصا متماسكا، تماسك أفكار ومغزى القصة الواعية بخطر محذق بالمجتمعات، الداعية إلى العودة إلى أصول أشيائنا وماضينا الجميل.
يونس الشيخ –
كتب يونس الشيخ – المغرب
اللحن المفقود.. المشاعر المثقلة بأسئلة الدهشة وصدمات المجتمع
على مدى حوالي مائة وعشرين صفحة من حجم متوسط، في تسعة وعشرين فصلا، بسط الكاتب أسامة رقيعة روايته المحملة بالأسئلة العميقة والحزن المفهوم المُلازم “اللحن المفقود”، ليذكرنا في كل فصولها، أن فينا نقصا وأن لا كمال سوى لمن بسط الأرض تحت سبع سماوات لتتشابك فيها مصالحنا فنعيثُ فيها “حياة” وحركة و”فساد” أحيانا.
تحمل الرواية في كل صفحاتها حِكما تترجم غنى تجربة الكاتب وولاء الراوي لنمط حياة رأى فيه تشبعا بالقيم النبيلة التي يجب أن تسود في المجتمعات، غير أنه مقتنع أيضا، بامتداد يد الزيغ لتلعب لُعبتها المقيتة في كل مكان، ذلك ما ترجمه باختراق الجريمة لهدوء وأمن وانضباط قرية لطالما علمت أطفالها أن الحزن لا يجد طريقه إليهم وأن لا شيء يستطيع العبث بعلاقات السكان وتضامنهم واتحادهم عند كل المواقف، قبل أن يتغير كل شيء…
هدوء البداية الذي شكل حلما وحالة استقرار بالنسبة للطفل نادر، وهو الراوي، لم يدم طويلا، ليترك المكان لعقدة أخذت نصيبها من الرواية لتتحول إلى واقع يؤلم الطفل فينا، فتتمزق ابتسامة بطل الرواية وتتغير نظرته لكل ما ومن حوله، رغما عنه وعن أحلامه الصغيرة والطموحة، فامتزجت الصدمة بالخوف بالانتظار القاتل، قبل أن تنتهي إلى تيه بين المواقف والوقائع والقيم المختلطة بدم شاب مقتول.
شخصية الراوي المتماهية مع روح الكاتب، بما تحمله من مشاعر نبيلة وقيم سامية لم تترك للنص فرصة ولو لمرة، لتعنيف القارئ بأساليب “الحرية” كما يراها بعض الكتاب، ولم تسمح بالخروج عن لياقة “نص الأسَر” الخالي تماما من كلمات الشارع والإثارة السلبية، بل اعتمد أساسا، أسلوبا أنيقا نظيفا، في واحدة من المغامرات القليلة عربيا، والناجحة من حيث الحبكة والرسم والإبداع.
وعلى مستوى اختيار الشخوص وتحريكها فكان متقنا، أنتج نصا متماسكا، تماسك أفكار ومغزى القصة الواعية بخطر محذق بالمجتمعات، الداعية إلى العودة إلى أصول أشيائنا وماضينا الجميل.