القصة القصيرة جدا في الأردن

القصة من الفنون التعبيرية الأولى التي أضاءت طريق الإنسان؛ فالتحركات اليومية التي تجري أمامه، والتصاوير التي يراها بعينيه، وما ينبض من حياة في هذا الكون الفسيح، خلَفت لديه الكثير من التأملات التي شحذت قدراته ومداركه العقلية، فحركت لسانه وأيقظت ملكاته، وأطلقت القوى الكامنة فيه، وقام بتسطيرها على شكل كلمات، ليصور كل ما تختلج به دواخله. لقد صاحبته الحكاية – القصة منذ بدايات وعيه الذي تفتح في ظلال الكثير من الخفايا والأسرار، ساعيًا لفهم الألغاز والمعادلات الكونية من ناحية، وإخراج ما يعتريه من روح قلقة تحاول الانسجام مع من حولها من ناحية أخرى، لتغدو القصة (أمّ) الفنون الأدبية.