الأشباه

من لم يشهدْ ذلك المشهدَ؟ لماذا ترتدون الخوف؟ وفوق الخوف ترتدون خوفاً آخر؟ لماذا تختبئون في العادة والعرف؟ لماذا تهرمون وأنتم في مقتبل العمر؟ تحرروا واخْلعوا خوفكم! تحرروا واخرجوا من العادة والروتين! أَلمْ تشهدوا؟ الحفرة؛ الذاكرةُ البعيدة- فيها جسدان: سكين وبطيخة. طفولةٌ ومراهقة. نضجٌ ودمٌ حرٌّ ولمعانٌ وظلال. الحفرة التي على الشاطئ. حيث كسر البرتقاليّ قشرةَ بيضته وخرج، شاهقاً، فاصطبغ بصبغ الجسدين الممتزجين وامتدّ إلى الرمل، وامتدّ إلى البحر، وامتدّ إلى السماء
كل شيءٍ برتقاليٌّ
كل شيءٍ
إلا الذين ما زالوا يرتدون خوفهم، ويختبئون في عاداتهم، ويغرقون في تكرارهم، وهم يدَّعون الطهارة والقداسة