ليس كتاباً قدر ما هو صرخة جيل يتم اغتياله.
هل ترغبين بالجوع أكثر؟ قال. رددت، وكيف؟ فمد يده بسيجارة مشبعة بالزيت، يميل لونها إلى البني. ما هذه؟ سألته. أشعليها وسترين أنك في عالم أخر، كأنك في الجنة، جربي وإن لم يعجبك أعيديه لي. مددت يدي بتثاقل المتشكك، لكنني كنت أحتاج في تلك اللحظة إلى أي طريق يجعلني أهرب مما أنا فيه من اختناق، لذلك تعاملت مع الأمر بلا مبالاة، وأشعلت السيجارة، أخذت نفساً عميقاً وأتبعته بنفس ثانٍ، وما هي إلا لحظات حتى نبت لي جناحان، وأحسست سيارتي تطير بنا إلى أعلى، وتدور تدور تدور.
